Wednesday 28 September 2011

الساقية أو مجموعة من الأوانى لرفع المياه في مصر القديمة

تتكون الساقية من قضيب خشبي طويل، حيث يتصل هذا القضيب ببقرة من ناحية، وآلة لرفع المياه من الناحية الأخرى.

وهذه الآلة عبارة عن دولاب أو عجلة كبيرة تحتوي على أوعية أو قواديس أصغر لرفع المياه، فعندما تقوم البقرة بسحب القضيب الخشبي، تدور الساقية وترفع الماء.


وتعد الساقية واحدة من أهم الوسائل المستخدمة لرفع المياه في الريف المصري منذ أقدم العصور. وقد اعتمد الإغريق والرومان في مصر عليها.


وكلمة ساقية هي كلمة عربية، وجمعها سواقي، حيث ورثها المسلمون بمصر عن سابقيهم واستمروا في إدخال التحسينات عليها وشاع استخدامها.


وكانت توجد بالقاهرة العديد من السواقي، بيد أن الباقي منها قليل، مثل ساقية الناصر محمد بن قلاوون، والتي بناها بالقرب من القلعة من أجل إمدادها بالمياه.


كما كانت السواقي تستخدم أيضاً من أجل استجلاب المياه من الآبار مباشرة، وأشهر هذه الآبار بئر يوسف الموجودة داخل القلعة، والتي بناها صلاح الدين الأيوبي. وقد عُدَت هذه البئر وساقيتها من عجائب مصر في العصور الوسطى من قِبَل المؤرخين.


وقد قام كل الرحالة الذين زاروا مصر تقريباً بوصفها. وثمة بقرتان كانتا توجدا أعلى البئر كانتا تقومان بإدارة الساقية، التي تقوم برفع سلسلة من القواديس المملوءة بالمياه من حوض أول يوجد في منتصف الارتفاع الإجمالي للبئر، حيث كانت توجد ساقية أخرى يديرها حصان لرفع المياه من قاع البئر إلى الحوض الأول.


هذان القسمان بالبئر لا يقعان على مستوى عمودي واحد. فأولهما يبلغ حجمه خمسة أمتار مربعة أو 54 قدم مربعة والثاني يبلغ حجمه 3ر2 متر مربع أو 25 قدم مربعة.


وتقدر المسافة بين كل قادوس وآخر بثمانين سنتيمتراً أو 5ر31 بوصة. ويبلغ عدد القواديس في البئر الأولى 138 قادوساً ويبلغ قطر الساقية 98ر1 متراً أو 5ر6 قدم.


والوقت اللازم لرفع المياه بوساطة هذه القواديس من الحوض الأولى إلى مستوى القلعة هو 24 دقيقة.

No comments:

Post a Comment