اهتم حكام مصر المتعاقبين بصناعة المنسوجات اهتماما كبيرا. اذا كانت هذه البضاعة تغطي احتياجات البلاط الملكي من هدايا وعطايا، إلي جانب ما كانت تسهم به من دور كبير في التجارة الخارجية لمصر كإحدى السلع التي تصدرها مصر.
فيذكر احد المؤرخين أن مدينة تنيس وحدها كانت تصدر إلي العراق وحدها من الأقمشة ما يبلغ 20 ألف دينار إلي 30 ألف دينار. كما يرد إلي مدينة تنيس نفسها كل عام خمسمائة مركب من مواني الشام لشراء منسوجاتها. وبالرغم من المنازعات السياسية بين الدولة الإسلامية والإمبراطورية البيزنطية، فإن العلاقات التجارية لم تتوقف. فقد كانت الإمبراطورية البيزنطية في حاجة إلي بعض المصنوعات المصرية الممتازة، وخاصة ما ينتج في تنيس ودمياط. وكثيرا ما عمل الأباطرة البيزنطيون علي شراء تلك الأنواع الفاخرة لتزيين قصورهم. كما أن البابوية نفسها كانت تستورد القماش من الإسكندرية لكسوة الجدران والمذابح والأعمدة في الكنائس. كما أن سيدات الطبقة الراقية من الأوروبيات كان يرتدين ملابس مصنوعة من القماش السكندري. ويمكن معرفة الكثير عن أسعار مختلف الملابس من أوراق البردي التي تعود إلي القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي. فعلى سبيل المثال كان ثمن المنديل التنيسي دينارين وقيراط وهو يعادل نصف درهم أو 1/20 من الدينار.
واشتهرت مدينة تنيس بإنتاج نوع شهير من الثياب للخلفاء الفاطميين عرف باسم البدنة. ويقال أن ملك فارس أرسل رسله إلي تنيس بعشرين ألف دينار للحصول علي مثل هذه الأثواب. كما اشتهرت مدينة تنيس بإنتاج نوع من القماش يسمي البقلمون، وكان يصدر إلي الشرق والغرب.
كما اشتهرت مدينة أسيوط بإنتاج نوع من العمائم، من صوف الخراف، لا مثيل لها في العالم. وكان يصدر إلي بلاد فارس وعرف باسم الصوف المصري. كما كانت اخميم تصدر أثوابها الكتانية والصوفية الرقيقة، التي كان يبلغ ثمن الواحد منها عشرين دينار. وتعتبر المنسوجات المصرية من أجود وأشهر منسوجات العالم في العصور الوسطي، خاصة الكتانية منها. وكان إنتاجها سنويا يتراوح بين 3.500 إلي 4.500 بالة. وقد جنت مصر من تلك السلعة مبالغ ضخمة من الذهب. وعلي اية حال بدأت تجارة النسيج تشح في الأسواق وتتدهور، خاصة في الإسكندرية، منذ أواخر القرن 8هـ / 14م، لتدخل السلطان الأشرف برسباي في تحديد عدد النساجين وإخضاعهم للرقابة الشديدة.
فيذكر احد المؤرخين أن مدينة تنيس وحدها كانت تصدر إلي العراق وحدها من الأقمشة ما يبلغ 20 ألف دينار إلي 30 ألف دينار. كما يرد إلي مدينة تنيس نفسها كل عام خمسمائة مركب من مواني الشام لشراء منسوجاتها. وبالرغم من المنازعات السياسية بين الدولة الإسلامية والإمبراطورية البيزنطية، فإن العلاقات التجارية لم تتوقف. فقد كانت الإمبراطورية البيزنطية في حاجة إلي بعض المصنوعات المصرية الممتازة، وخاصة ما ينتج في تنيس ودمياط. وكثيرا ما عمل الأباطرة البيزنطيون علي شراء تلك الأنواع الفاخرة لتزيين قصورهم. كما أن البابوية نفسها كانت تستورد القماش من الإسكندرية لكسوة الجدران والمذابح والأعمدة في الكنائس. كما أن سيدات الطبقة الراقية من الأوروبيات كان يرتدين ملابس مصنوعة من القماش السكندري. ويمكن معرفة الكثير عن أسعار مختلف الملابس من أوراق البردي التي تعود إلي القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي. فعلى سبيل المثال كان ثمن المنديل التنيسي دينارين وقيراط وهو يعادل نصف درهم أو 1/20 من الدينار.
واشتهرت مدينة تنيس بإنتاج نوع شهير من الثياب للخلفاء الفاطميين عرف باسم البدنة. ويقال أن ملك فارس أرسل رسله إلي تنيس بعشرين ألف دينار للحصول علي مثل هذه الأثواب. كما اشتهرت مدينة تنيس بإنتاج نوع من القماش يسمي البقلمون، وكان يصدر إلي الشرق والغرب.
كما اشتهرت مدينة أسيوط بإنتاج نوع من العمائم، من صوف الخراف، لا مثيل لها في العالم. وكان يصدر إلي بلاد فارس وعرف باسم الصوف المصري. كما كانت اخميم تصدر أثوابها الكتانية والصوفية الرقيقة، التي كان يبلغ ثمن الواحد منها عشرين دينار. وتعتبر المنسوجات المصرية من أجود وأشهر منسوجات العالم في العصور الوسطي، خاصة الكتانية منها. وكان إنتاجها سنويا يتراوح بين 3.500 إلي 4.500 بالة. وقد جنت مصر من تلك السلعة مبالغ ضخمة من الذهب. وعلي اية حال بدأت تجارة النسيج تشح في الأسواق وتتدهور، خاصة في الإسكندرية، منذ أواخر القرن 8هـ / 14م، لتدخل السلطان الأشرف برسباي في تحديد عدد النساجين وإخضاعهم للرقابة الشديدة.
No comments:
Post a Comment