Monday, 26 September 2011

استخدام البردى لتسجيل الكتابات

لقد استخدم ورق البردي للكتابة فى وقت مبكر جدا من التاريخ. فأقدم النماذج المحفوظة فى مصر تعود إلى نهاية الألفية الرابعة ق.م، ولكن يعتقد أن بداية الكتابة على ورق البردي تعود إلى منتصف الألفية الرابعة، ق.م، وليس من المعروف بعد منذ متى بدأ اليونانيون يدونون كتبهم على ورق البردي، ولكن يعتقد أنهم بدأوا فى استعمال هذا الورق فى القرن 6 أو نهاية القرن 7 ق.م. أى فى الوقت الذى تخلص فيه اليونانيون من الوساطة الفينيقية وأصبحوا يتزودون بأنفسهم من هذا الورق من مصر.

وقد وصل إلينا من العصر اليونانى - الرومانى عدد كبير نسبياً من النصوص المكتوبة على ورق البردى، ومعظم هذه النصوص عثر عليها فى مصر التى ساعد مناخها الجاف على حفظ هذه المادة القابلة للعطب بسرعة من المياه والرطوبة.

وكانت الكتابة على ورق البردى تتم على شكل أعمدة على طول الورقة. وتتصل ببعضها من اليمين إلى اليسار. وهكذا فإن القارئ يمسك طرف اللفافة بيد ويفتح بالأخرى النص من أوله إلى آخره. وقد كان كل عمود من هذه يسمى باجينا(صفحة)، وقد أطلق هذا الاسم على الصفحة حين تحول شكل الكتاب من اللفافة إلى الكراس، وهى عبارة عن أوراق منفصلة تم تجميعها معاً على شكل كتاب. وإذا لم تتسع لفافة واحدة لكل النص فقد كانت تستعمل لفافة ثانية وثالثة إلى أن تكمل كتابة النص.

وإذا كانت اللفافة محفوظة فى مكتبة ما، كانت توضع عليها قطعة صغيرة من الرق أو ورق البردى تتضمن عنوان النص. ولحماية هذه اللفافات فقد كانت تغطى أحيانا بغلاف جلدى خاص، بينما كانت توضع أحيانا فى صناديق خاصة.

No comments:

Post a Comment