Monday, 26 September 2011

التأثير الدائم للأدب القبطي

كان من أشهر الكتب التي كان لها اثر بالغ فى هذا المضمار هو كتاب "حياة انطونيوس" الذى وضعه الأنبا اثناسيوس بطريرك الإسكندرية، بناء على إلحاح أهل روما. وقد أشعل هذا الكتاب روح الرهبنة والنسك فى بلاد الغرب.

ويكفى أن قراءته كانت نقطة التحول فى حياة القديس اوغسطينوس الذى تأثر به جداً، كما يذكر فى اعترافاته، حتى ترك حياته القديمة، ولم يصبح مسيحيا فحسب بل أحد مشاهير رجال المسيحية.


ولم تقتصر شهرة أقوال الآباء على عصورهم بل لا تزال لها قيمتها وشهرتها فى الأدب المسيحى حتى يومنا هذا. وقد تحمس أهل الغرب للتوسع فى دراستها وترجمتها إلى لغاتهم ونشرها.


لم تكن كل كتابات الأقباط بالقبطية، وإنما كتب جزء وافر منها باليونانية. ولهذا كان للأقباط فضل على الأدب اليونانى إذ أضافوا إليه ذخيرة جديدة من المعلومات الإنسانية. غير أن الأقباط، وبخاصة الرهبان، عادوا فترجموا إلى القبطية كتابات آبائهم التى كتبت باليونانية.

No comments:

Post a Comment