Monday, 26 September 2011

الإسطرلاب كأداة فلكية استخدمت فى الملاحة

يعد الإسطرلاب واحد من آلات القياس الهامة التى استخدمها المسلمون، والتى أخترعت فى الإسكندرية فى العصر الإغريقي. غير أن تطوير هذه الآلة وابتكار الإسطرلاب المكمل يعود إلى العرب المسلمين. وقد نقله الغرب عن العرب فى العصور الوسطى.

وقد فاق العرب المسلمين غيرهم من الشعوب والأمم فى صنع هذه الآلة، حيث درجوه بدقة متناهية وأحسنوا صنعه وطوروا فى حجمه وشكله لدرجة جعلته يبدوا كقطعة فنية تجذب النظر إليها. وتحتفظ متاحف العالم المختلفة بعدد كبير من نماذج هذه الآلة، ومن أهمها اسطرلاب مكتبة باريس واسطرلاب مكتبة الأسكندرية.


واستخدم المسلمون الاسطرلاب فى معرفة سمت القبلة وانحرافها وجهتها وانحراف المواقع الجغرافية بعضها عن بعض، كما استخدموه لتقدير ارتفاع الشمس والأجرام السماوية والميل والبعد، وكذلك لمعرفة قوس النهار والليل وعدد ساعاتهما.


وكان للإسطرلاب دورا كبيرا فى إرشاد السفن سواء كانت السفن الحربية أو التجارية. وعلى أساس فكرة عمل الإسطرلاب، تم ابتكار العديد من الأدوات العربية البسيطة التى تخدم الأغراض الملاحية.


وبلغ اهتمام العرب بالإسطرلاب أن وضعوا فيه العديد من المؤلفات التى تتحدث عن طرق عمل الإسطرلاب. ومن أشهرها مخطوط "رسائل فى عمل الإسطرلاب" لمحمد بن أحمد المزى، وهو مخطوط محفوظ بدار الكتب المصرية، يرجع تاريخه للقرن 8هـ/14م

No comments:

Post a Comment