كانت صناعة النسيج والأقمشة من الصناعات الشهيرة في مصر قبل الفتح العربي لها، كما كان لها دوراً أساسياً فى الإقتصاد المصري. وكان العرب يعرفون قدر هذه المنسوجات المصرية، ويطلقون عليه اسم القباطي، نسبة الي أقباط مصر. وقد روى ان المقوقس، حاكم مصر، أهدى الي الرسول صلي الله عليه وسلم عشرين ثوبا من القباطي.
ويذكر الأرزقي ان عمر ابن الخطاب كسا الكعبة بالقباطي. ومن الذائع ان كسوة الكعبة الشريفة كانت تصنع في الفترة الأموية والعباسية في مصر في مدينتي شطا وتونة.
واشتهرت مدينة تنيس، الواقعة علي بحيرة المنزلة، بصناعة المنسوجات المنقوشة. ولقد كانت ثيابها تصدر الي سائر الآفاق ومنها الشام والجزيرة العربية، حتى قيل انه "ليس في الدنيا منزل إلا وفيه ثوب من تنيس ولو خرقة".
ومن المعروف ان الجزية التي كانت ترسلها مصر الي بلاط الخليفة العباسي، والهدايا التي كان يرسلها احمد ابن طولون في العصر الطولوني، كانت أقمشة ومنسوجات من إنتاج دور الطراز المصرية.
ولعبت تجارة التوابل دورا هاما في اقتصاديات مصر في العصور الوسطي. فلقد كانت مصر هي حلقة اتصال بين الشرق والغرب في هذا المجال. وهناك طائفة تجارية تسمي "تجار الكارم" أو الكارمية يبدوا أنها تخصصت في تجارة التوابل. ولقد قام تجار الكارم، في مصر والشام، بدور الوسطاء لنقل السلع من الشرق الأدنى والأقصى إلي أوروبا، وقد أحصى باحثو العصور الوسطى 38 نوعا من هذه السلع.
ومن أهم هذه السلع الفلفل، وكانت كميات هائلة من الفلفل تصل إلى أوروبا عن طريق مصر والبندقية. وكذلك الدار صيني أو القرفة، التي لم تعرفها أوروبا إلا في القرن 8م عن طرق مصر. وكانت تستخدم في صناعة العقاقير وحفظ الطعام، وكذلك القرنفل وقد ورد ذكره في الكتب التي تتحدث عن حفظ الأطعمة وبخاصة الأسماك وتتبيل اللحوم.
أما تابل الخلنجان، وله مذاق الجنزبيل، فكان يستعمل في الطب والطهي. وكانت الإسكندرية من أهم مراكز تجارته.
ومن أهم التوابل أيضا الحبهان، والذى وصل إلي أوربا أيضاً من الإسكندرية. وقد أضافه الغرب إلي الأطعمة كتابل لحفظها، وخاصة فى فترات الصوم الطويلة عندهم. إلي جانب تجارة التوابل، انتشرت أيضاً تجارة العقاقير الطبية. وكانت القاهرة سوقا رائجه لتجارة الأعشاب الواردة من الشرق، وكانت معروفة لأهالي مصر والقاهرة. وهذه الأعشاب هي التي طورت طب العصور الوسطي الي الطب الحديث القائم علي العقاقير. حتى قيل إن علم الكيمياء الحديث قد بني علي تجارة الكارم في الأعشاب والعقاقير. ومن اهم هذه العقاقير الطبية، الكافور وثمرة الهند شعيرة المعروفة باسم الإهليج.
ومن العقاقير الشهيرة أيضا جوز الطيب. ومصدره الهند وجزر الساحل الشرقي، وثمرته لها قرون مثل قرون القرنفل، وكان يستخدم في أوربا فى الأغراض الطبية والطهي وتحضير الخمور. حيث زادت أسعاره للضعف، في أواخر القرن التاسع الهجري/ 15م، لقلة المعروض منه في أسواق مصر.
وكانت البضائع الأكثر من 600 قنطار، والتي تبلغ قيمتها مالا يقل عن 3000 دينار تباع فى المحال والوكالات. وقد تضاعف حجم التجارة إلي خمسة أمثالها في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي، حيث كان بعضها للاستهلاك المحلي والآخر للتصدير لأوروبا.
ويذكر الأرزقي ان عمر ابن الخطاب كسا الكعبة بالقباطي. ومن الذائع ان كسوة الكعبة الشريفة كانت تصنع في الفترة الأموية والعباسية في مصر في مدينتي شطا وتونة.
واشتهرت مدينة تنيس، الواقعة علي بحيرة المنزلة، بصناعة المنسوجات المنقوشة. ولقد كانت ثيابها تصدر الي سائر الآفاق ومنها الشام والجزيرة العربية، حتى قيل انه "ليس في الدنيا منزل إلا وفيه ثوب من تنيس ولو خرقة".
ومن المعروف ان الجزية التي كانت ترسلها مصر الي بلاط الخليفة العباسي، والهدايا التي كان يرسلها احمد ابن طولون في العصر الطولوني، كانت أقمشة ومنسوجات من إنتاج دور الطراز المصرية.
ولعبت تجارة التوابل دورا هاما في اقتصاديات مصر في العصور الوسطي. فلقد كانت مصر هي حلقة اتصال بين الشرق والغرب في هذا المجال. وهناك طائفة تجارية تسمي "تجار الكارم" أو الكارمية يبدوا أنها تخصصت في تجارة التوابل. ولقد قام تجار الكارم، في مصر والشام، بدور الوسطاء لنقل السلع من الشرق الأدنى والأقصى إلي أوروبا، وقد أحصى باحثو العصور الوسطى 38 نوعا من هذه السلع.
ومن أهم هذه السلع الفلفل، وكانت كميات هائلة من الفلفل تصل إلى أوروبا عن طريق مصر والبندقية. وكذلك الدار صيني أو القرفة، التي لم تعرفها أوروبا إلا في القرن 8م عن طرق مصر. وكانت تستخدم في صناعة العقاقير وحفظ الطعام، وكذلك القرنفل وقد ورد ذكره في الكتب التي تتحدث عن حفظ الأطعمة وبخاصة الأسماك وتتبيل اللحوم.
أما تابل الخلنجان، وله مذاق الجنزبيل، فكان يستعمل في الطب والطهي. وكانت الإسكندرية من أهم مراكز تجارته.
ومن أهم التوابل أيضا الحبهان، والذى وصل إلي أوربا أيضاً من الإسكندرية. وقد أضافه الغرب إلي الأطعمة كتابل لحفظها، وخاصة فى فترات الصوم الطويلة عندهم. إلي جانب تجارة التوابل، انتشرت أيضاً تجارة العقاقير الطبية. وكانت القاهرة سوقا رائجه لتجارة الأعشاب الواردة من الشرق، وكانت معروفة لأهالي مصر والقاهرة. وهذه الأعشاب هي التي طورت طب العصور الوسطي الي الطب الحديث القائم علي العقاقير. حتى قيل إن علم الكيمياء الحديث قد بني علي تجارة الكارم في الأعشاب والعقاقير. ومن اهم هذه العقاقير الطبية، الكافور وثمرة الهند شعيرة المعروفة باسم الإهليج.
ومن العقاقير الشهيرة أيضا جوز الطيب. ومصدره الهند وجزر الساحل الشرقي، وثمرته لها قرون مثل قرون القرنفل، وكان يستخدم في أوربا فى الأغراض الطبية والطهي وتحضير الخمور. حيث زادت أسعاره للضعف، في أواخر القرن التاسع الهجري/ 15م، لقلة المعروض منه في أسواق مصر.
وكانت البضائع الأكثر من 600 قنطار، والتي تبلغ قيمتها مالا يقل عن 3000 دينار تباع فى المحال والوكالات. وقد تضاعف حجم التجارة إلي خمسة أمثالها في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي، حيث كان بعضها للاستهلاك المحلي والآخر للتصدير لأوروبا.
No comments:
Post a Comment