Monday, 26 September 2011

أدب المقابر المصرية القديمة

بدأت، مع نهاية الأسرة الخامسة، تظهر نصوص دينية طويلة تعرف "بمتون الأهرام"؛ وقد شوهدت أول الأمر في هرم الملك أوناس بمنطقة سقارة.

ويتكون مثل هذا النص من مئات التعويذات التي تتحدث عن موت ودفن وحماية الملك وبعثه في العالم الآخر.


ومنذ ذلك العصر، فصاعدا؛ استخدمت تعاويذ القرابين، التي كانت نصوصا جُعلت بغرض التلاوة أثناء تقديم القرابين. وقد استخدمت تلك التعاويذ كثيرا وبشكل واسع على الأبواب الوهمية واللوحات وتوابيت الأفراد أو الشخصيات الملكية؛ مثل تابوتي الملكة "كاويت" والملكة "أشاعيت".


ومع بداية عصر الدولة الوسطى، أو ربما قبل ذلك، أصبحت الأدوات الجنائزية تزين بتعاويذ شخصية جديدة تعرف باسم "متون التوابيت"، لأنها كانت غالبا تنقش على التوابيت؛ مثل تابوت الوزير"داجي".


وكانت متون التوابيت تحتوي أيضا على نوع جديد من النصوص الجنائزية تحت مسمى "دليل العالم الآخر"، وقد أمدت المتوفى بأوصاف لمختلف الأماكن في العالم الآخر؛ مع الكلمات التي تعين روح المتوفى في المرور من خلالها بسلام. ومن أكثر تلك "الأدلة" تعقيدا، ذلك الدليل الذي يزين تابوت الجنرال "سبي"؛ ويسمى "كتاب الطريقين".


وبداية من عصر الانتقال الثاني فصاعدا، أصبحت النصوص الجنائزية تقسم إلى عدد من المؤلفات المميزة المنفصلة.


وخلال عصر الدولة الحديثة، من الأسرة الثامنة عشرة، وحتى الأسرة الحادية والعشرين، ظهرت نصوص كتاب العالم الآخر العامرة بالرسوم الإيضاحية؛ على جدران المقابر وفي البرديات: تعقبها نسخ كاملة الرسوم الإيضاحية من كتاب الموتى وغير ذلك من النصوص الدينية.


وفي ذات الوقت، فإن جدران المعابد قد غطيت بمشاهد طقسية وأشكال تصويرية. وكذلك، فإن مؤلفا جنائزيا يعرف باسم "طقس فتح الفم" قد طور في عصر الدولة الحديثة.


ويتكون ذلك الطقس من75 مشهدا وفعلا كانت تمكِّن الكاهن من المساعدة في إعادة الحياة للأجزاء المختلفة من جسد المتوفى؛ عبر تمثاله.

No comments:

Post a Comment