Wednesday, 14 September 2011

إثنان من موظفي الدولة الموهوبين

كان سننموت مهندس حتشبسوت المعماري، والشخص المفضل لديها، فقد شيد لها معبدا جنائزيا، وهو المعروف بمعبد الدير البحري.

وقد سمح له أن يصور نفسه في المعبد، ويحفر قبره بجوار المعبد.


وهناك رجل عبقري آخر، يأتي من أصول متواضعة، ولد وتعلم في الدلتا بمدينة تل أتريب بالقرب من بنها حاليا، ويدعى أمنحتب ابن حابو، ويتميز بمواهب رائعة، وتم اختياره ليخدم في القصر، بصفته كاتبا ملكيا، وهي المهنة التي أعطته ميزة القرب من الملك أمنحتب الثالث.


لذا فإن الأخير عينه رئيسا للأشغال العامة، ووزيرا أيضا. ومن منطلق مسئوليته عن الإنشاءات الخاصة بالملك في الكرنك، والأقصر وطيبة، نجده مسئولا عن تشييد تمثالين عملاقين، يعرفان بتمثالي ممنون، في مدخل المعبد الجنائزي الخاص بأمنحتب الثالث في البر الغربي لطيبة.


وقد عبد أيضا ربا للشفاء، وخصصت له مقصورة مقدسة من العصر البطلمى في معبد الدير البحري، وقد تم نحت تمثال لأمنحتب ابن حابو، يصوره وهو شاب، وتمثال آخر، يصوره وهو متقدم في العمر.


ويستحق الأمر هنا عقد مقارنة بين التمثالين، لاكتشاف التطورات والتغيرات التي تطرأ على الأشكال عبر السنين، ليس في ملامح الوجه فقط، ولكن في شكل الجسم أيضا.

No comments:

Post a Comment