Monday, 26 September 2011

التغيرات في أنماط زخرفة المنسوجات

استخدم المصريون الخامات، وخاصة الكتان، من العصور المصرية القديمة وحتى العصر البيزنطي.

واحتفظت العناصر الزخرفية بالتأثير المصري القديم في مصر البيزنطية، ومنها علامة الحياة "العنخ" التي حلت محلها "الجاما"، وهي صليب محور. كما مثلت الطيور على نحو شبيه بالأسلوب المصري القديم.


وسرعان ما تأثرت زخارف المنسوجات بالإسلام؛ فلم تعد للأشكال دلالاتها الرمزية الدينية التي كانت لها من قبل، وأصبحت مجرد عناصر زخرفية.


وعلى خلاف الحال في مصر البيزنطية، حيث صور بطاركة الكنيسة وغير ذلك من المواضيع الدينية، نهى الإسلام عن رسم المخلوقات الحية؛ فلا توجد سوى أشكال آدمية قليلة من تلك الفترة.


وقد رسم الفنان المسلم المخلوقات الحية؛ من طيور وحيوانات وبشر؛ بأسلوب تجريدي. وبدأت أنماط زخرفية أخرى في الظهور، خاصة منها أنواع الخطوط العربية، في عدد كبير من الأقمشة. وكانت تلك الزخارف جميعا تقريبا محصورة في الآيات القرآنية، أو اسم المزخرف وتاريخ إتمام العمل. واستخدمت أيضا تصميمات زخرفية نباتية تعرف تحت اسم "أرابيسك" كثيرا في الأقمشة.


ومع تغير مواضيع التصميمات، تغيرت كذلك الخامات المستخدمة. فلقد كان الصوف محظورا في مصر، لأن القساوسة كانوا يعتبرونه نجاسة؛ فلم يرتدوا الثياب الصوفية. وفي مصر الإسلامية أصبح الصوف من أكثر الأقمشة استخداما بعد الكتان.


ومن ناحية أخرى، فإن الحرير الذي استخدم بكثرة في العصر البيزنطي لم يعد مستحبا، وأصبح استخدامه محصورا فقط في حدود ما سمحت به الشريعة الإسلامية. واستخدمت خيوط الحرير لزخرفة الأقمشة الأخرى؛ ولكن فقط بنسب محدودة

No comments:

Post a Comment