Wednesday, 14 September 2011

المسلات الفرعونية

المسلة عمود رباعي الأضلاع يتناقص مقطعه تدريجيا، لينتهي في أعلاه بشكل هرمي.

وقد ارتفعت المسلات في هليوبوليس والفيوم وتانيس في الدلتا وبمعبدي الأقصر والكرنك؛ أو تركت بمكانها الأصلي في أسوان، حيث كان المصريون القدماء يقومون بقطع صخور من قطعة واحدة ضخمة من محاجر الجرانيت، ثم ينقلونها إلى حيث يتقرر أن تقام؛ ويصقلونها وينقشونها ثم يرفعونها بدقة على قواعدها. وانطوت هذه الأعمال جميعا على مهارات فائقة.


ومن المرجح أن عملية إقامة مسلة في موضع محدد أمام صرح (بيلون) أو بوابة معبد، كانت تبدأ بكومة عالية من الرمال أو الرديم أعدت سلفا قريبا من المكان المقرر للمسلة.


ثم تسحب المسلة أفقيا فوق الكومة إلى موقعها أمام بوابة المعبد. وفي هذا الوضع تواجه قاعدة المسلة الأساس الذي يعد في شكل صندوق من كتل حجرية متينة، وفق أبعاد قاعدة المسلة. ويكون الصندوق مفتوحا من أعلاه، وممتلئا بالرمال.


وعندما تصل الحافة السفلية الثقيلة للمسلة المسحوبة إلى القاعدة، يبدأ العمال في إزالة الرمل من فتحة في قاع الصندوق؛ فتتحرك المسلة تدريجيا إلى أسفل داخل الصندوق، بداية من القاعدة الثقيلة إلى أن تنصب. وعندئذ يمكن إزالة الصندوق، ثم يبدأ صقل ونقش المسلة؛ باستخدام سقالات حولها.


وفي النهاية يوضع هريم مغطى بالإلكتروم (خليط من الذهب والفضة)، ومزين بمشاهد للأرباب والفرعون الذي كرسها، أعلى القمة.


وأما المسلات المقامة في لندن وباريس ونيويورك، فإنها نقلت ورفعت بوسائل ميكانيكية حديثة.

No comments:

Post a Comment