ألف العديد من الكتب فى الدراسات الإنسانية والدراسات العلمية كذلك قبل إنشاء مكتبة الإسكندرية والموسيون. ونحن نعلم علم اليقين من مقدار إستخدام مرادف كلمة "مكتبة" فى اليونانية، أن أعدادا من الكتب كانت تكتب وتباع وتجمع وتنقد على الأقل منذ القرن الخامس قبل الميلاد فصاعداً.
كانت توجد فى تلك الأزمنة مكتبات عديدة، كبيرة وصغيرة، خاصة وعامة. ولكن الجديد فى القرن الثالث قبل الميلاد هو أن ظهرت فئات من العلماء والباحثين الذين كان عملهم الخدمة فى المكتبة.
وكانت المكتبة بمثابة مكان للحشود الفكرية لأقسام الموسيون، إذ احتاج الأطباء إلى مؤلفات ابقراط ومن جاءوا بعده، أو الفلكيون فى حالة إحتياجهم إلى سجلات الأرصاد والنظريات الفلكية الأولى. إذ كان لزاماً على العلماء من رجال الموسيون أن يعرفوا ما وصلت إليه العلوم فى الماضى.
غير أن ذلك كله لا يعنى بالضرورة أن هذه السجلات والبرديات الأولى، مثل السجلات المصرية والبابلية المتعلقة بالأنظمة الفلكية أو أحوال الأرصاد الجوية أو البرديات القديمة المتعلقة بعلم الفلك والتنجيم كانت جزء من مقتنيات المكتبة.
يلاحظ أن المؤلفات العلمية الأولى لم تكن كثيرة، وكان من السهل على رجال العلم أن يكون لدى الواحد منهم مجموعة منها، سواء فى بيوتهم أو فى مختبراتهم.
ثم إذا انتقلنا إلى دائرة المهتمين بالدراسات الإنسانية، نرى أهمية المكتبة تزداد بصورة هائلة. حيث أن المكتبة لا تقدم المعلومات العامة فحسب، بل تحتوى على أمهات المؤلفات الإنسانية الكبرى.
فعلى سبيل المثال يستطيع طلبة التشريح أن يجدوا بالمكتبة كتباً، ولكنهم لن يجدوا أجساما لتشريحها. على عكس طلبة الأدب إذ أرادوا قراءة الإلياذة أو الأوديسا، أو أغانى أناكريون، أو أشعار سيمونيديس، فسوف يجد تلك الذخائر بين أيديه فى المكتبة وحدها، وربما لم يكن باستطاعته أن يعثر عليها فى مكان آخر.
وعلى هذا يمكن أن تسمى المكتبة باسم عقل الموسيون، كما يمكن أن نطلق عليها "قلب الدراسات الإنسانية"
كانت توجد فى تلك الأزمنة مكتبات عديدة، كبيرة وصغيرة، خاصة وعامة. ولكن الجديد فى القرن الثالث قبل الميلاد هو أن ظهرت فئات من العلماء والباحثين الذين كان عملهم الخدمة فى المكتبة.
وكانت المكتبة بمثابة مكان للحشود الفكرية لأقسام الموسيون، إذ احتاج الأطباء إلى مؤلفات ابقراط ومن جاءوا بعده، أو الفلكيون فى حالة إحتياجهم إلى سجلات الأرصاد والنظريات الفلكية الأولى. إذ كان لزاماً على العلماء من رجال الموسيون أن يعرفوا ما وصلت إليه العلوم فى الماضى.
غير أن ذلك كله لا يعنى بالضرورة أن هذه السجلات والبرديات الأولى، مثل السجلات المصرية والبابلية المتعلقة بالأنظمة الفلكية أو أحوال الأرصاد الجوية أو البرديات القديمة المتعلقة بعلم الفلك والتنجيم كانت جزء من مقتنيات المكتبة.
يلاحظ أن المؤلفات العلمية الأولى لم تكن كثيرة، وكان من السهل على رجال العلم أن يكون لدى الواحد منهم مجموعة منها، سواء فى بيوتهم أو فى مختبراتهم.
ثم إذا انتقلنا إلى دائرة المهتمين بالدراسات الإنسانية، نرى أهمية المكتبة تزداد بصورة هائلة. حيث أن المكتبة لا تقدم المعلومات العامة فحسب، بل تحتوى على أمهات المؤلفات الإنسانية الكبرى.
فعلى سبيل المثال يستطيع طلبة التشريح أن يجدوا بالمكتبة كتباً، ولكنهم لن يجدوا أجساما لتشريحها. على عكس طلبة الأدب إذ أرادوا قراءة الإلياذة أو الأوديسا، أو أغانى أناكريون، أو أشعار سيمونيديس، فسوف يجد تلك الذخائر بين أيديه فى المكتبة وحدها، وربما لم يكن باستطاعته أن يعثر عليها فى مكان آخر.
وعلى هذا يمكن أن تسمى المكتبة باسم عقل الموسيون، كما يمكن أن نطلق عليها "قلب الدراسات الإنسانية"
No comments:
Post a Comment