Wednesday, 21 September 2011

أنماط الكتابة الإسلامية

لقد كان الإسلام هو اهتمام المسلمين الأولى في القرن الأول للهجرة.

ومع انتشار الإسلام ورسوخ الدواوين بدأ المسلمون في التركيز على مختلف فروع الدراسة العملية، فالعلوم الثقافية مثل التاريخ والفلسفة كانت من بين العلوم الأولى التي درسها المسلمون, ولقد مرت الكتابة التاريخية بعدة مراحل, فقد كانت عن طريق الرواية الشفهية وعرف هؤلاء بالإخباريينز


وبعد ذلك نشأ جيل جديد من المؤرخين عرفوا باسم كتاب السير وأخبار الفتوح، ولقد كانوا مهتمين بالكتابة حول حياة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).


ولقد بلغت الكتابة الإسلامية أوجها في القرن الثالث الهجري والتاسع الميلادي فيما بدأ التخصص الإقليمي.


ففي مصر كتب عبدالرحمن بن عبدالحكم "فتوح مصر وأخبارها" وقام بالمحاولة الأولى لكتابة تاريخ وطني لمصر مستخلصاً من التاريخ الإسلامي العام وبلغت هذه المدرسة أوج ازدهارها في القرن الثامن الهجري / 14 م مع نشوء مدرسة الموسوعات المصرية مثل النويري الذي كتب "نهاية الإرب في فنون الأدب".


ومن بين الموضوعات التي برع فيها المسلمون الطب والصيدلة حيث اشتهر بهما الأطباء المصريون.


فالطبيب المصري علي بن رضوان عرف بكتابه الشهير "دفع مضار الأبدان بأرض مصر" كما كان له مساجلات علمية مع الطبيب البغدادي الشهير بن بطلانز


وتحتوي دار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة على العديد من المخطوطات الطبية التي تعكس تميز المسلمين في الطب، كما تأسست في مصر مدرسة شهيرة في نسخ المراجع الطبية للأمهات، كما كتب العلماء المسلمون في الفلك، الرياضيات، الهندسة، الكيمياء، والطبيعيات وفي مختلف فرع المعرفة الأخرى.

No comments:

Post a Comment