Wednesday, 21 September 2011

إله المعرفة عند الفراعنة

كان تحوت معبودا بارتبطات واسعة؛ تشمل الطبيعة والعلوم الكونية والكتابة والعلم والطب والحياة الأخرى. ولا يعرف لاسمه المصري القديم (دجحوتي أو تحوتي) معنى محدد، فيبقى غامضا. ولقد انتشرت عبادة تحوت في جميع أرجاء مصر؛ من أوائل عصر الأسرات، إلى العصر الروماني. ولأنه كان ساعيا (مرسلا) سماويا مقدسا، فإن الإغريق ربطوه بالربه هرميس؛ فأسموه "هرميس تريسميجيستوس". وربما اشتق هذا اللقب من نعته المصري القديم "با-آ-آ-آ".

وصور تحوت، منذ وقت مبكر من عصور الأسرات، في شكلين: قرد بابون رابض - برأس كلب، وطائر أبو منجل (أيبيس) - أو في هيئة بشر برأس هذا الطائر. كما صور رقيبا على الكتبة، وحاميا لهم. واعتبر لذلك رب الكلمة المقدسة؛ وتجسيدا للخطاب الإلهي.


وارتبط تحوت، كرب للحكمة والعدالة، منذ عصر الدولة الوسطى؛ بمعت. ومعت هى تجسيد للصواب والحق والعدل والنظام. ثم اعتبر تحوت، من جانب الإغريق، مصدرا للحكمة؛ والخالق المبدع للغات.


وكانت هرموبوليس بمصر الوسطى مركز عبادة تحوت؛ وقد اتخذ الإلهة "سيشات"، سيدة الكتابة والأدب: إما رفيقة (زوجة) أو ابنة.

No comments:

Post a Comment