وصف الحكماء الكهنة فى الأدب المصرى القديم كيف أن النيل توقف عن غمر الأرض وكيف هددت البلاد بالمجاعة نتيجة للفوضى الإجتماعية.
وعلى بردية من عصر الاضمحلال الأول عام 2150 ق.م موجودة حالياً فى متحف ليدن بهولندا، وصف الحكيم إبو-ور حالة مصر عندما غضب النيل على الناس نتيجة للحرب الأهلية والعداوة والفوضى قائلاً:" كان الرجل يذهب إلى حقله حاملاً درعه ... وكان الأشرار فى كل مكان ... ولم يعد عظماء الأمس موجودين ... كان النيل يفيض، ولكن لا أحد يحرث حقله ... وكل واحد يقول، نحن لا نعرف ماذا حدث للبلد ... فقد توقف خنوم عن خلق أطفال (جدد) ... وحالة البلد سيئة ... وأصبح الفقراء ملاكاً لأشياء ثمينة ... والشخص الذى لم يكن له صندل (حافى القدمين) من قبل، أصبح ثرياً. عمت العداوة كل الأرض وأصبح الدم فى كل مكان ... ودفن الموتى فى النهر الذى أضحى جبانة، كما بات مكان التحنيط هو النهر ... أصبح النهر دماً ... والكبير والصغير يقول أتمنى أن أصبح ميتاً.
وفى نبوءة نفر-ار-حو والتى ترجع لعصر الملك تحتمس الثالث نجده يصف حالة جنوب شرق الدلتا فى عصر الملك سنفرو من الأسرة الرابعة كالتالى: نهر مصر فارغاً، حتى إنه يمكن عبور الماء سيراً على الأقدام ... وسيبحث الرجال عن الماء التى يمكن للمراكب أن تبحر عليها؛ فقد أصبخ النهر ضفافاً وأصبحت الضفاف ماءاً ... ولم يعد بيض الطيور يفقس فى أحراش الدلتا ... وستشرب حيوانات الصحراء المتوحشة من أنهار مصر، حتى يرطبوا أجسادهم على ضفافها، حيث لم يعد هناك من يخيفهم ... وسيحمل الرجال أسلحة الحرب، وستعيش الأرض فى ضجيج ... أنا سأريكم الابن كعدو والأخ كخصم والرجل يقتل والده".
هذا وقد أعد بعض الكتاب قواعد للتعامل على النيل، فنجد أمن-ام-اوبت فى عام 850 ق.م. ينصح صاحب معدية بأن يكون رقيقاً ورحيماً مع الآخرين، فيقول: "لا تمنع الناس من عبور النهر عندما يكون لا يزال لديك مكاناً (شاغراً) على مركبك ويأتيك شخص يعيش على الجزيرة، لا بد وأنك سوف تمد له يدك لتأخذه معك ... وهنا لن يعاقبك لإله ... لا تصنع لنفسك معدية على النهر وتجمع الثمن ... خذ الثمن من الثرى ورحب بذلك الذى لا يملك الثمن".
وعلى بردية من عصر الاضمحلال الأول عام 2150 ق.م موجودة حالياً فى متحف ليدن بهولندا، وصف الحكيم إبو-ور حالة مصر عندما غضب النيل على الناس نتيجة للحرب الأهلية والعداوة والفوضى قائلاً:" كان الرجل يذهب إلى حقله حاملاً درعه ... وكان الأشرار فى كل مكان ... ولم يعد عظماء الأمس موجودين ... كان النيل يفيض، ولكن لا أحد يحرث حقله ... وكل واحد يقول، نحن لا نعرف ماذا حدث للبلد ... فقد توقف خنوم عن خلق أطفال (جدد) ... وحالة البلد سيئة ... وأصبح الفقراء ملاكاً لأشياء ثمينة ... والشخص الذى لم يكن له صندل (حافى القدمين) من قبل، أصبح ثرياً. عمت العداوة كل الأرض وأصبح الدم فى كل مكان ... ودفن الموتى فى النهر الذى أضحى جبانة، كما بات مكان التحنيط هو النهر ... أصبح النهر دماً ... والكبير والصغير يقول أتمنى أن أصبح ميتاً.
وفى نبوءة نفر-ار-حو والتى ترجع لعصر الملك تحتمس الثالث نجده يصف حالة جنوب شرق الدلتا فى عصر الملك سنفرو من الأسرة الرابعة كالتالى: نهر مصر فارغاً، حتى إنه يمكن عبور الماء سيراً على الأقدام ... وسيبحث الرجال عن الماء التى يمكن للمراكب أن تبحر عليها؛ فقد أصبخ النهر ضفافاً وأصبحت الضفاف ماءاً ... ولم يعد بيض الطيور يفقس فى أحراش الدلتا ... وستشرب حيوانات الصحراء المتوحشة من أنهار مصر، حتى يرطبوا أجسادهم على ضفافها، حيث لم يعد هناك من يخيفهم ... وسيحمل الرجال أسلحة الحرب، وستعيش الأرض فى ضجيج ... أنا سأريكم الابن كعدو والأخ كخصم والرجل يقتل والده".
هذا وقد أعد بعض الكتاب قواعد للتعامل على النيل، فنجد أمن-ام-اوبت فى عام 850 ق.م. ينصح صاحب معدية بأن يكون رقيقاً ورحيماً مع الآخرين، فيقول: "لا تمنع الناس من عبور النهر عندما يكون لا يزال لديك مكاناً (شاغراً) على مركبك ويأتيك شخص يعيش على الجزيرة، لا بد وأنك سوف تمد له يدك لتأخذه معك ... وهنا لن يعاقبك لإله ... لا تصنع لنفسك معدية على النهر وتجمع الثمن ... خذ الثمن من الثرى ورحب بذلك الذى لا يملك الثمن".
No comments:
Post a Comment